شابٌ نشأ على المعاصي .. تزوج امرأة صالحة فأنجبت له مجموعة من الأولاد من بينهم ولدٌ أصم أبكم . فحرصت أمه على تنشئته نشأة صالحة فعلمته الصلاة والتعلق بالمساجد منذ نعومة أظفاره .
وعند بلوغه السابعة من عمره أصبح يشاهد ما عليه والده من انحراف ومنكر . فكرر النصيحة بالإشارة لوالده للإقلاع عن المنكرات والحرص على الصلوات ولكن دون جدوى .
وفي يوم من الأيام جاء الولد وصوته مخنوق ودموعه تسيل ووضع المصحف أمام والده وفتحه على سورة مريم ووضع أصبعه على قوله تعالى { يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً } ، وأجهش بالبكاء .
فتأثر الأب لهذا المشهد وبكى معه . وشاء الله سبحانه أن تتفتح مغاليق قلب الأب على يد هذا الابن الصالح . فمسح الدموع من عيني ولده ، وقبّله وقام معه إلى المسجد .
وهذه ثمرة صلاح الزوجة فاظفر بذات الدين تربت يداك .
المصدر : مجلة الأسرة .