phoenix@XX
عدد المساهمات : 418 تاريخ التسجيل : 28/07/2011
| موضوع: زكاة الفطر وحكمة مشروعيتها الأحد 28 أغسطس 2011 - 22:36 | |
| زكاة الفـطر واجبة على المسلمين بعد صوم شهر رمضان، وهي واجبة على كلّ مسلم قادر عليها. وأضيفـت الزكاة إلى الفـطر لأنّها سبب وجوبها، وتمتاز عن
الزّكوات الأخرى بأنّها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال، بمعنى أنّها فُرضَت لتطهير نفـوس الصّائمين وليس لتطهير الأموال كما في زكاة المال . وهي عبادة من العبادات وقُـربَة من القـربات العظيمات، لارتبـــاطها بالصّوم الّذي أضافه الله إلى نفـسه إضافة تشريف
وتعظيم: ''إلاّ الصّوم فإنّه لي وأنا أُجْزي به''. والعبادات توقـيفـية لا يجوز الزيادة فيها ولا النقصان، بل يجب أن تؤدَّى كما أدّاها حبيب الرّحمن، وصحبه الكرام،
والسّلف العظام. ولهذا، يجب على المسلمين معرفة أحكام هذه العبادة، وينـبغي لأهل العلم وطلابه أن يبـصروهم بما يصلح هذه العبادة ويفـسدها، وعلى العامة
سؤال الخاصة.
عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: ''فرض رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، زكاة الفـطر طُهرة للصّائـم من اللّغو والرّفـث، وطُعمَة للمساكين''.
إنّ حكمة تشريع زكاة الفطر مركبة من ثلاثة أمور:
الأوّل: يتعلّـق بالصّائميـن في شهر رمضان. وما عسى أن يكون قد شاب صيامهم من لغو القـول ورفـث الكلام. فـكما جعل الشارع السنن الرواتب مع الصّلوات
الخمس جَبْراً لما قد يعتـريها من غفلةٍ أو خلل أو سهو، فكذلك زكاة الفـطر لشهر رمضان جعلت كـسجدة السّهو للصّلاة، تجبر نقصان الصّوم كما يجبر السجود
نقصان الصّلاة.
الثاني: يتعلّق بالمجتمع وإشاعة المحبّة والمسرة في جميع أنحائه، خاصةً المساكين وأهـل الحاجة. فالعيد يوم فرح وسرور عام، فـينـبغي تعميم السرور على كلّ أبنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
المجتمع المسلم. ولن يفرح المسكين ويسرّه إذا رأى الموسرين والقادرين يأكلون ما لذّ وطـاب وهو لا يجد قـوت يومه في عـيد المسلمين، فاقـتضت حكمة الشّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارع
أن يفرض له في هذا اليوم ما يغــــنيه عن الحاجة وذلّ السؤال، ويشعره بأنّ المجتمع لم يهمل أمره، ولم ينـسه في أيّام سروره وبــهجته.
الثالث: زكاة للنّفـــوس والأبــــدان، حيث تُعدّ صدقة الفــــطر زكاة عن الأبدان والنّفــوس وقُربة لله عزّ وجلّ عن نفـس المسلم، أو زكاة لبدنه، وبعبارة أخرى تعبّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر عن
شُـــــكر العبد لله عزّ وجلّ على نعـمة الحياة والصحّة الّتي أنعم الله عزّ وجلّ بها على عبـده المسلم، لذلك شرِعت على الكلّ، بمن فـيهم الصغير والعبد والصّائم
والمفـطر، سواء أكان مفـطراً بسبب شرعي أم غــــــــير شرعي.
وتجب زكاة الفـطر بغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان، والسُنّة إخراجها يوم عيد الفــطر قبل صلاة العيد، ويجوز تعجيل إخراجها قبل العيد بيوم أو
يومين. وقد أقـــرّ بعض الصّحابة إخراجها قــبل العيد بيــــوم أو يومين، كما كان الصّحابة يـفعـلون. فعن نافع، مولى ابن عمر رضي الله عنهما، أنّه قال في صــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدقة
التطوع: ''وكانوا يعطون قبل الفـطر بيوم أو يومين'' أخرجه البخاري، وعند أبي داود بسند صحيح أنّه قال: ''فكان ابن عمر يؤدّيها قـبل ذلك باليوم واليومين''.
وآخر وقت إخراجها قبل صلاة العيد، كما سبق في حديث ابن عمر، وابن عباس.
*إمام المسجد العــــتيق بالعين الصفراء ـ النعامة
عدل سابقا من قبل dadi@rb في الأحد 28 أغسطس 2011 - 22:40 عدل 1 مرات (السبب : لسبب التعديل) | |
|
badro1819
عدد المساهمات : 419 تاريخ التسجيل : 19/04/2011
| موضوع: رد: زكاة الفطر وحكمة مشروعيتها الإثنين 29 أغسطس 2011 - 4:18 | |
| شكـــــــــرا على الموضوع وعيدكي مبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالسلم والسلام واليمن والمغفرة
| |
|
phoenix@XX
عدد المساهمات : 418 تاريخ التسجيل : 28/07/2011
| موضوع: رد: زكاة الفطر وحكمة مشروعيتها الإثنين 29 أغسطس 2011 - 4:52 | |
| وعيدك مبارك ......شكـــــــــرا لك على المرور | |
|