ammar
عدد المساهمات : 31 تاريخ التسجيل : 11/04/2011
| موضوع: حوار مع الشيطان السبت 15 سبتمبر 2012 - 8:39 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم حوار مع الشيطان حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد فقال لي:عليك ليل طويل فارقد قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة قال: الأوقات طويلة عريضة قلت: اخشى ذهاب صلاة الجماعة قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة
فما قمت حتى طلعت الشمس ... فقال لي في همس: لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات
وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار فقلت: أشغلتني عن الدعاء قال: دعه إلى المساء
وعزمت على المتاب فقال: تمتع بالشباب! قلت: أخشى الموت قال: عمرك لا يفوت ...
وجئت لأحفظ المثاني قال: روّح عن نفسك بالأغاني قلت: هي حرام قال: لبعض العلماء كلام! قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة قال: كلها ضعيفة
ومرت حسناء فغضضت البصر قال: ماذا في النظر؟ قلت: فيه خطر قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق .. فقال: ما سبب هذه السفرة ؟ قلت: لأخذ عمرة فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة قلت: لابد من إصلاح الأحوال قال: الجنة لاتدخل بالأعمال
فلما ذهبت لألقي نصيحة .. قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة قلت: هذا نفع العباد فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد قلت: فما رأيك في بعض الأشخاص؟ قال: أجيبك على العام والخاص قلت: أحمد بن حنبل؟ قال: قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل قلت: فابن تيمية؟
قال: ضرباته على رأسي باليومية قلت: فالبخاري؟ قال: أحرق بكتابه داري قلت: فالحجاج؟ قال: ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج قلت: فرعون؟
قال: له منا كل نصر وعون قلت: فصلاح الدين بطل حطين؟ قال: دعه فقد مرغنا بالطين قلت: محمد بن عبدالوهاب؟ قال: أشعل في صدري بدعوته الإلتهاب وأحرقني بكل شهاب قلت: أبوجهل؟
قال: نحن له أخوة وأهل قلت: فأبو لهب ؟ قال: نحن معه أينما ذهب! قلت: فلينين؟ قال: ربطناه في النار مع استالين
قلت: فالمجلات الخليعة؟ قال: هي لنا شريعة قلت: فالدشوش؟ قال: نجعل الناس بها كالوحوش قلت: فالمقاهي؟ قال: نرحب فيها بكل لاهي
قلت: ما هو ذكركم؟ قال: الأغاني قلت: وعملكم؟ قال: الأماني قلت: وما رأيكم بالأسواق؟ قال: علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت: فحزب البحث الاشتراكي؟ قال: قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي قلت: كيف تضل الناس؟ قال: بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات قلت: كيف تضل النساء؟
قال: بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور قلت: فكيف تضل العلماء؟ قال: بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور قلت: كيف تضل العامة؟ قال: بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة قلت: فكيف تضل التجار؟
قال: بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات قلت: فكيف تضل الشباب؟ قال: بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام قلت: فما رأيك بدولة اليهود (إسرائيل)؟ قال: إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة قلت: فأبو نواس؟
قال: على العين والرأس لنا من شعره اقتباس قلت: فأهل الحداثة؟ قال: أخذوا علمهم منا بالوراثة قلت: فالعلمانية؟ قال: إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني
قلت: فما تقول في واشنطن؟ قال: خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن قلت: فما رأيك في الدعاة ؟ قال: عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرؤون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت
قلت: فما تقول في الصحف؟ قال: نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف قلت: فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية؟ قال: ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم
قلت: فما فعلت في الغراب؟ قال: سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب قلت: فما فعلت بقارون؟ قال: قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز قلت: فماذا قلت لفرعون؟ قال: قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر قلت: فماذا قلت لشارب الخمر ؟ قال: قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
قلت: فماذا يقتلك؟ قال: آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي قلت: فما أحب الناس اليك؟ قال: المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون قلت: فما أبغض الناس اليك؟ قال: أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد قلت: أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب | |
|