من هي زوجة الرسول التي كانت تلقب بالحميراء ؟
توت جدة
الحميراء هي البيضاء كما قال ابن الأثير في النهاية، والسندي في شرح سنن ابن ماجه، وابن منظور في اللسان، والعرب تسمي الأبيض أحمر كما قال ابن حجر في الفتح: والعرب تطلق على الأبيض الأحمر كراهة اسم البياض لكونه يشبه البرص ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يقول ......... يا حميراء. انتهى.
وقد ورد وصف ........بهذه الصفة في رواية النسائي من طريق أبي سلمة عن ...... قالت: دخل الحبشة يلعبون فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم. فقلت: نعم. والحديث إسناده صحيح كما قال العراقي وابن حجر. والمراد بالتصغير هو التكريم والملاطفة كما قال أبو البقاء في كتاب الكليات.
ابو احمد ومحمد
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضيَ الله عنها .
هي بنت الإمام الصديق الأكبر ، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله بن قحافة ، عثمان بن عامر ، بن عمرو ، بن كعب ، بن سعد ، بن تميم ، بن مرة ، بن كعب ، بن لؤي )) [1] .
ولدت في الإسلام ، وهي أصغر من فاطمة بثمان سنين ، وكانت تقول : لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين )) [2] ،كانت امرأة بيضاء جميلة ، ومن ثم يقال لها الحميراء .
تزوج بها رسول الله سنة عشرة من النبوة ، واستمرت في صحبته بما سمح لها الزمان ، إلى أن قبض عنها وهي بنت عشر وثمان )) [3] ، عن عائشة رضيَ الله عنها قالت خولة بنت حكيم بن أمية بن الأقوص امرأة عثمان بن مظعون رضيَ الله عنهما وذلك بمكة : أي رسول الله ألا تتزوج ؟ قال : ومن ؟ قالت : إن شئت بكرا ، وإن شئت ثيبا ، قال : فمن البكر ؟ قالت : بنت أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر ، قال : ومن الثيب ؟ قالت : سودة بنت زمعة آمنت بك ، واتبعتك على ما أنت عليه قال : فاذهبي فاذكريهما علي ، قالت : فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رمان أم عائشة قالت : أي أم رومان ما أدخل الله عز وجل عليكم من الخير والبركة ؟ قالت : وما ذاك ؟ قالت : أرسلني رسول الله أخطب عليه عائشة ، قالت : وددت ، انتظري أبا بكر فإنه آت ، فجاء أبو بكر، فقالت : يا أبا بكر ما ذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ، أرسلني رسول الله أخطب عليه عائشة رضيَ الله عنها ، قال : وهل تصلح له ؟ إنما هي ابنة أخيه ، فرجعت إلى رسول الله فذكرت له ، فقال : ارجعي فقولي له : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك ، وابنتك تصلح لي ، فأتت أبا بكر ، فقال لخولة : ادعي لي رسول الله فجاءه فأنكحه وهي يومئذ ابنة ست سنين )) [4] .
عاشت في بيت النبوة زوجة كريمة محبوبة ، وشاهدة ذكية على ميراث النبوة ، تقتبس وتحفظ وتستوعب كل ما ترى ... ، لتكون بعد ذلك شاهد صدق ، ووزير خير ، ومعلما لكل من أراد أن يتعرف على أحوال النبي في بيته وأهله )) [5] .
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضيَ الله عنها قالت : قال رسول الله : صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم أريتك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأة ، فأكشف عن وجهك ، فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يكن هذا من عند الله يمضه )) [6] .
وعن أبي موسى عن النبي قال : صلى الله عليه و سلم كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )) [7] .
وعن أنس قال : قيل يا رسول الله من أحب الناس إليك ؟ قال : صلى الله عليه و سلم عائشة ) قيل من الرجال ؟ قال : صلى الله عليه و سلم أبوها ) [8] .
وقد نزل القرآن الكريم ببراءتها مما رمي بها من الإفك والبهتان ، قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [9] .
قال ابن القيم رحمه الله صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم واتفقت الأمة على كفر قاذفها