أمريكا:اكتشاف بكتيريا لاهوائية تعيش في تربة المريخ....بريطانيا :تطوير عقار جديد لعلاج مرض السرطان....ألمانيا:استحداث سيارات لا تضر بالبيئة....
هذه بعض العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى لجرائد عالمية و دوريات و مجلات علمية.
تستوقفنا في جل أيام السنة و شهورها تصريحات و أخبار ،تتعلق معضمها بآخر الإكتشافات العلمية و الطبية ،تتبعها تعقيبات و تثمينات خبراء و اختصاصيين في هذا المجال..
كما تطل علينا نفس الجرائد ، و بوجه شاحب ، لتطلعنا على أخبار و أنباء لا تتعلق هذه المرة باكتشافات علمية أو طبية ، بل بحروب طاحنة ، مدارس و جامعات مغلقة ، أمراض و أوبئة فتكت بالآف.....في دول العالم الثالث .
هذه الأخبار و الأنباء تعكس بحق الفارق الكبير الذي أصبح يفضل العالم الغربي عن العالم الثالث ، فإذا كانت الإعتمادات المالية التي تخصصها البلدان الغربية للبحث العمي و الطبي تقدر بمئات المليارات من الدولارات ، فإنها في بلدان العلم الثالث لا تتعدى حدود 1%من مجمل ميزانية الدولة في احسن الأحوال ، كما أن المجتمع الغربي أوجد أرضية خصبة يتحرك بمقتضاها العلماء و الخبراء، و خلق تسهيلات و ضمانات مغرية لجلب الأدمغة و العقول، و النتيجة ما نشاهده اليوم، وما نسمعه من أنباء تتحدث عن نزيف لخبراء و كفاءات علمية من دول العالم الثالث باتجاه الدول المتطورة.
و بالتالي يحق للأوروبي و الأمريكي أن يحتفلا ببراءة إختراعهما ، وأن يفتخرا بما حققاه على المستويين العلمي و الطبي ، ونقول لشعوب العالم الثالث أن عليها بالجد و الإجتهاد بدل ايقاد الشموع و التغني الأجوف باختراعات لم تشارك في تحقيقها أصلا..[/size] [/size][/b]
. .