ماذا يقدم طلبة الصيدلة للمجتمع ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعلم جميعنا أن اختصاص الصيدلة هو من أكثر الاختصاصات طلبا من طرف تلاميذ البكالوريا

ويذهب إليها دائما المتفوقون في الدراسة

لكن بالمقابل

ماذا يقدم هؤلاء بعد تخرجهم للمجتمع؟

حقيقة لم أفهم ؟؟

تبادر إلى ذهني هذا السؤال

بعدما ذهبت إلى الصيدلية وحرر لي الدواء شاب لم يتعدى مستواه السنة الثالثة ثانوي و لم يحصل على البكالوريا أصلا



لكنه يعرف أسماء الكثير من الأدوية والإشارات عليها

لكثرة عمله مع أبيه

حقيقة أصبحت أشكك في جدوى هذا التخصص.؟؟!!!

إن كان للتجارة فلم لا يضيفون تخصص الصيدلة إلى التخصصات التجارية ؟

وإن كانت علما في تصنيع الأدوية فنحن نعلم أن أغلب المتخرجين لا يكملون دراساتهم العليا إلا ما رحم ربك.


و الباب مفتوح للنقاش ....ما رأيكم ؟؟............من المسؤول عن هذا المشكل ؟..........ما هي الحلول ؟

أولا شكرا لك جزيل الشكر أخي فريد على المرور الذي شرفني و المداخلة الطيبة التي عرت جانب كبير من الحقيقة المعاشة حول هذا الإخصاص بذات

طبعا من المفروض أن نتساءل عن ما قدمه كل طالب متخرج من الجامعة لمجتمعه بغض النظر عن التخصص ....لكن الذي حزّ في نفسي أكثر هو هذا

التخصص بذات ليس لأهميته و لكن كونه يستقطب الحاصلين على شهادة البكالوريا بمعدات كبيرة و الذين هم في الأساس نخبة الحاصلين على البكالوريا فمن

حق أي مواطن غيور على بلده أن يتساءل عما يقدمه هذا الطالب للمجتمع بعد خمس سنوات من التعليم العالي ،

فضلا عني كأستاذ أتساءل كثيرا بما أجيب به الحاصلين الجدد على البكالوريا عن السر في ارتفاع معدلات القبول في كلية الصيدلة ، و لا أخفيك أخي فريد أني أجد حرجا أكبر من سبب إرتفاع معدل الصيدلة عن معدل الطب ....في حين نجد في الواقع أن هته المهنة يمارسها البعض ممن ليس لديهم تخصص الصيدلة

مثل البيولوجيا أو الكيمياء .....و البعض لا يتعدى مستواهم النهائي في حين أن مهنة الطب أو جراحة الأسنان لا يمارسها إلا أصحاب الإختصاص فقط


دون غيرهم

هل السبب يعود إلى الجهل من طرف المجتمع كونه يعتبر الصيدلي بائع دواء أو تاجر دواء كباقي التجار الآخرين و بذلك يغلب النظرة المادية ؟؟؟

أو أن عدم إهتمام السلطات بهذه المهنة التي تعتبر مكملة للمنضومة الصحية و حلقة لا تتجزأ عنها فالصيدلي هو خبير دواء و لابد أن يسند له عملية البيع و الشراء و التعريف بمنافع و مضار الدواء و عدم تركه للانتهازيين من أجل المتاجرة بصحة المواطنين من أجل الربح السريع و لا أخفيك سرا أن الصيدليات أصبحت مثل محلات الخضر و الفواكه تتنافس فيما بينها لترويج السلع كذلك الصيدليات تتنافس لبيع علامات دواء معينة أو ما يسمى بالادوية الجنيسة مقابل نسبة من الفائدة على حساب صحة المواطنين

أنا إذ تطرقت لهاذا الموضوع ليس لأن مهنة الصيدلي أهم من المهن الأخرى في المنضومة الصحية ولكن لما رأيت أنها لم تعد مهنة إطار خريج كلية الطب متكون على أخلاقيات المهنة فلا تصبح تجارة رابحة تستقطب التجار و أصحاب الأموال لاستثمار أموالهم ضاربين الأخلاقيات و القوانين الفاعلة في القطاع عرض الحائط و النتيجة أدوية تباع بلا وصفات طبية و أخرى تروج للمهلوسات بين الشباب و أخرى للاحتكار و بيع الأدوية المنتهية الصلاحية

و يبقى السؤال مطروح أين الخلل بذات ؟ و أين الحلول ؟؟؟

شكرا لك أخي فريد على إثراء موضوع النقاش و تشكر على المعلومات القيمة

فقط لدي تساؤل عن المدة التي يستغرقها التربص

بالنسبة للمتربصين



و شكرا